بهدف تمكين المنظمات الإنسانية في تركيا والعمل على مساعدتها في استمرارية نجاحها ونشاطها الإنساني، عُقد في مقر اتحاد رعاية الأيتام – اسطنبول 11 أيلول/ سبتمبر 2019، المرحلة الأولى من لقاءات الطاولة المستديرة، بحضور الدكتور هاني البنا – رئيس المنتدى الإنساني في بريطانيا، وبمشاركة 22 شخص ممثلين عن 12 منظمة خيرية، تعمل جميعها ببرامج ومشاريع يستفيد منها اللاجئون السوريون في تركيا.

“ماذا بعد؟” كانت عنوان الكلمة التي افتتح بها الدكتور هاني حديثه، حيث ركزت على أن غاية العمل الإنساني الأولى والأخيرة هي “خدمة المستفيد” على اعتبارها الرسالة التي أوجدت العمل الإنساني، وتم التنويه خلالها على أهمية الابتعاد عن الحسابات المؤسسية الضيقة في التنافس خلال العمل مع المستفيدين، وتجنب وضع الحواجز الحزبية والعقائدية والسياسية الانفعالية بين المنظمات العاملة معاً، وبيّن أن مخاطر ذلك ممكن أن تؤثر سلباً على تحقيق الدعم للمستفيدين والاستمرارية للمنظمة.

 

بحث المشاركون في اللقاء العديد من المسائل المتعلقة بالقضايا الإشكالية لشؤون اللاجئين السوريين في المنطقة، والتي تأثرت بجملة من التطورات والتحولات على أرض الواقع، مثل: تصحيح الأوضاع وفقاً للتشريعات الحكومية وأهمية التنوع في الموارد المالية، حيث تم تحدديها كمحاور للقاء بعد مشاورات مطولة قام بها الاتحاد مع المنظمات المحلية العاملة في تركيا.

توزع المشاركين إلى أربع مجموعات نقاشية مركزة، تداولت محاور اللقاء خلال جلستان منفصلتان، وخرجت كل مجموعة بإجاباتها وتوصياتها المقترحة وعرضتها على الحضور بشكل موجز. كما تم تغيير ترتيب المجموعات لزيادة العصف الذهني والخروج بأفكار ومقترحات جديدة تُثري النقاش.

في ختام اللقاء أكد الدكتور هاني على ضرورة استمرارية العمل على خدمة المستفيدين، وتجاوز الواقع الضبابي من خلال زيادة الحشد والمناصرة، وبناء الشراكات، ودمج جوانب التدريب والتعليم مع كافة البرامج والمشاريع المطروحة، والتركيز على الأساسيات والأولويات من أهمها التعليم وسبل العيش والصحة للمستفيدين.

لقاء الطاولة المستديرة لمنظمات العمل الإنساني في تركيا / سبتمبر 2019

11.09.2019