إن فئة الشباب المسؤولة عن لعب دور فعّال في إثراء المجتمع تعاني في الوطن العربي عموماً من العديد من المشاكل الواضحة والتي لا تخفى على أحد، فهم بحاجة للتوجيه وتوفير الفرص والأدوات التي تساعدهم على إطلاق طاقاتهم.
من هذه الفرص، فرصة أن يطلع الشباب – وعن قرب – على حياة مختلفة عن التي يعيشونها ليطلعوا على تجارب وأحداث قد مضت أو حالية لكن لا يزال تأثيرها مستمر. هذه الفرصة ستبعد الشباب قليلاً عن هوس التكنولوجيا التي تطغى على فكرهم فينشغلون بالتسلية ويهدرون أغلى ما يملكون ألا وهي أوقاتهم.
الأمر الذي دفعنا للعمل على تنظيم رحلات تربوية تثقيفية لبلدان عانت أو مازالت تعاني من أزمات أو حروب أو كوارث طبيعية، ووفق برنامج محدد، وأسميناها “رحلات طريق الحرير” حيث تقع العديد من البلدان التي سنزورها على خط طريق الحرير الشهير.
الرحلات والزيارات الميدانية هي أدوات تقريبٍ للحقيقة ومحاولة لرؤية الواقع الإنساني للوقوف عليه والشعور به. فقد أظهرت نتائج الدراسات أن الشباب الذين يشاركون في الرحلات الميدانية، يُظهرون باستمرار مواقف أفضل تجاه مختلف العلوم والقضايا التي تحيط بهم.
وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الرحلات الميدانية تزيد من اتجاه الشباب نحو الاهتمام بالعلوم والقضايا المختلفة، وتوفّر أدوات مفيدة تسمح بمزيد من التفاعل الإيجابي بمختلف مجالات الاهتمام. إلى جانب أنها تزيد من تطوير مشاركة فئة الشباب وتساعدهم على تطوير الروابط بين ما سمعوه وبين ما حدث بالفعل.
ستتضمن كل رحلة العديد من النشاطات والبرامج والزيارات التي تهدف لإكساب المشاركين فيها أفكاراً إيجابية وسلوكاً قيادياً، ينعكس إيجابا على الأزمات الإنسانية.
في هذا المشروع لا يوجد سؤال “كم هو عدد المستفيدين؟” وإنما “كم هو عدد القادة المحتملين؟”
أوضحت دراسة أمريكية Turpin & Cage 2004 أنّ اتباع نهج قائم على النشاط يحسّن من تحصيل الفائدة والمعرفة. ويشير Jarvis and Pell (2005) أن التعلم بالنشاط بعيداً عن التلقي فقط تولّد شعوراً بالاهتمام والدافع والحماس الإيجابي، والذي تم إهماله كثيرا في الحياة التقليدية.
وتشير الدراسات إلى أنّ الرحلات الميدانية تزيد من اتجاه الشباب نحو الاهتمام بالعلوم والقضايا المختلفة، وتوفّر أدوات مفيدة تسمح بمزيد من التفاعل الإيجابي بمختلف مجالات الاهتمام. إلى جانب أنها تزيد من تطوير مشاركة فئة الشباب وتساعدهم على تطوير الروابط بين المفاهيم والمعرفة النظرية التي تلقوها أو قرؤوا عنها سابقا وبين الواقع الحقيقي.
الأهداف:
- بناء شخصية فئة الشباب العاملين وزيادة دورهم الإيجابي في العمل الإنساني.
- دعم ومناصرة قضايا إنسانية عديدة في دول تعرضت لأزمات أو كوارث طبيعية.
الغاية:
- تقريب للحقيقة ومحاولة لرؤية الواقع الإنساني للوقوف عليه والشعور به.
- توفير فرص للتفاعل مع الشؤون والقضايا الإنسانية التي يهتمون لها.
- المساهمة في التخفيف عن المنكوبين من خلال مشاركتهم بعض الأنشطة.
المستفيدون من المشروع:
- المشتركين والمشتركات من فئة الشباب.
- اتحاد رعاية الأيتام
- الشركاء المحليين (إسلاميك ريليف)
- المجتمع المحلي في أماكن الرحلات (أصحاب الوضع الإنساني الصعب).
- الجهات الحكومية ذات الصلة في أماكن الرحلات.
الشروط:
- يتم التعميم والإعلان عن الرحلة في مجتمع الفئة المستهدفة (الفرق التطوعية والشباب) واستقبال الطلبات عبر رابط استمارة خاصة معدة لهذا الغرض.
- يتم دراسة وتقييم الطلبات وفلترة المرشحين للمشاركة في الرحلة بناءً على شروط ومعايير محددة.
- يُطلب من كل مرشح إرفاق تزكية على الأقل من جهات أو أفراد معروفين.
- الشروط والمعايير الواجب توفرها في الشباب المرشحين للمشاركة في هذه الرحلات:
- العمر 21 سنة وما فوق.
- معبأ ومستكمل لكافة المعلومات المطلوبة في استمارة التسجيل.
- خلو المرشح من أي أمراض سارية أو معدية.
- تعهد المشترك بالتقيد بالضوابط والتعليمات الخاصة بكل رحلة ومنها:
- الالتزام ببرنامج الرحلة.
- عدم التدخل بالتنظيمات الخاصة بالرحلة.
- عدم مغادرة النطاقات الجغرافية المحددة للرحلة إلا بعلم قائد الرحلة.
- عدم التصوير بدون أخذ إذن الجهة المراد تصويرها.