يركز اتحاد رعاية الأيتام على مبدأي التميز والإتقان في تنفيذ المشاريع والذي يؤمن بأنها ذات قيمة مضافة على العمل الخيري الإنساني، حيث أنه مع الأسف، لا يوجد إحصائية دقيقة حول عدد الأيتام وأوضاعهم سواء في بلدان الحروب أو بلدان اللجوء، كما أنه لا يوجد أي إحصاء عن توزع هذه الفئة جغرافياً أو حالاتهم الصحية أو حتى أوضاعهم التعليمية، جميع البيانات والأرقام المتوفرة في سوق العمل الخيري غير دقيقة، ونحن في تسارع أحداث مخيف فالتغير يحدث في كل ساعة وكل يوم.
الأمر الذي دفعنا للتفكير بمشروع إحصائي يحتوي على بيانات رقمية للأيتام بالإضافة إلى تصنيفات ومؤشرات إحصائية بعدد كبير تفيد باستخراج نتائج متنوعة مثل (أماكن التواجد، الجنس، الحالة التعليمية، الحالة الصحية إلخ..)، وهي منصة الكترونية اونلاين تحتوي على حسابات للمنظمات تتيح إمكانية إدخال البيانات الرقمية واستخراج الاحصائيات المتنوعة.
تساهم العمليات والبيانات الإحصائية في إحداث تغييرات جذرية إيجابية في المجتمع، على سبيل المثال؛ توفر الدول المتقدمة العديد من الإحصائيات حول المشاكل السلبية للمجتمع مثل (أعداد الوفيات جراء حوادث السير أو التدخين إلخ..) بهدف تسليط الضوء على هذه المشاكل لتوعية أفراد المجتمع بالتعاون معاً لتلافيها.
وإنه لو توفر إحصائية دقيقة عن الأطفال الأيتام بأماكن توزعهم وأوضاعهم الصحية والنفسية وحالاتهم التعليمية مثلاً، فإن العديد من المنظمات ستستفيد من هذه الإحصائيات في اتخاذ القرارات السليمة والصحيحة بناء على مبدأ الأولوية والأشد حاجة.
تكمن نقطة قوة الاتحاد في المشروع بأنه مؤسسة مظلية يوجد في عضويته العديد من المنظمات الإنسانية العاملة مع الأيتام في 8 بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه على شراكة مع مئات المنظمات الإنسانية الخيرية (المحلية والدولية) في العالم.
إن تطور الأحداث السريع في بلدان النكبات والحروب وارتفاع عدد الأيتام وتنقلهم المستمر وتوزعهم في عدة مناطق جغرافية أدى إلى تشكل ثغرة في هذا القطاع ألا وهي قلة وجود البيانات الدقيقة.
ورغم مجهود المنظمات الإنسانية الكبير في تقديم الخدمات المتنوعة للأيتام ومنها الكفالات المالية إلا أن عدد لا بأس به لا يوجد لديه قاعدة بيانات الكترونية لقوائم الأيتام المكفولين وغير المكفولين، ويتم تسجيلها على الورق ضمن ملفات مكتوبة، وذلك يرفع من نسبة الوقوع في الخطأ.
كما أن قلة التنسيق وعدم وجود رابط بين قواعد البيانات الخاصة بكل منظمة يؤدي إلى الوقوع في العديد من المشاكل، ومنها التركيز على مناطق وإهمال مناطق أخرى قد تكون بحاجة أكبر مثلاً.
وإنه حتى وقتنا الحالي لا يوجد إحصائية دقيقة لأعداد الأيتام في بلدان الحروب والأزمات، حيث أن علم الإحصاء (statistics) اليوم ُيعدُّ من أهم العلوم التي تتوقف عليها التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية …إلخ، وللإحصاء حصة أساسية من عمل الدول والمؤسسات والمنظمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عالمياً ودولياً ومحلياً، وكثيراً ما يرتهن مصير مشاريع أو قرارات كبرى بالنتائج التي يقدمها الإحصاء في مجال معَيَّن.
إن وجود قاعدة بيانات عن الأطفال الأيتام كتحديد الحالة الصحية والحالة النفسية لليتيم ومراعاة الطفل اليتيم المعاق أو ذوي الاحتياجات الخاصة؛ يحدد الأولوية في طريقة توزيع كفالات الأيتام بالإضافة إلى زيادة الخيارات التي تضمن معيشة أفضل لأكبر عدد ممكن من المحتاجين.
الأهداف:
- رفع سوية العمل الخيري الإنساني بتأمين احصائيات دقيقة حول الأطفال الأيتام.
- مساعدة المنظمات الإنسانية الخيرية بالوصول إلى احصائيات مفيدة حول فئة الأطفال الأيتام.
- اعتماد المنصة والاحصائيات الصادرة عنها من قبل المنظمات الأممية.